ما هي بركات وفضائل الوضوء؟
الإجابة
حيّاك الله السائل الفاضل، للوضوء فضائل عظيمة ذكرها نبينا -عليه السلام- في أحاديثه وبيانها كما يأتي:
الوضوء علامة مميزة لأمته -صلى الله عليه وسلم-
فبالوضوء يميز النبي -عليه السلام- أمته عند ورودها الحوض لقوله -عليه السلام-: (إنَّ حَوْضِي أَبْعَدُ مِن أَيْلَةَ مِن عَدَنٍ لَهو أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ باللَّبَنِ، وَلَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِن عَدَدِ النُّجُومِ وإنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عنْه، كما يَصُدُّ الرَّجُلُ إِبِلَ النَّاسِ عن حَوْضِهِ). "أخرجه مسلم"
(قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، أَتَعْرِفُنَا يَومَئذٍ؟ قالَ: نَعَمْ لَكُمْ سِيما ليسَتْ لأَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ تَرِدُونَ عَلَيَّ غُرًّا، مُحَجَّلِينَ مِن أَثَرِ الوُضُوءِ)، "أخرجه مسلم" والمقصود بغراً محجلين؛ هو نور يكون ولمعة بيضاء تكون على جبهة ووجوه أمة محمد -عليه السلام-.
بالوضوء تنحل عقد الشيطان ويصبح المؤمن نشيطاً بأدائه
فقد قال -عليه السلام-: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ). "أخرجه البخاري"
بالوضوء تُغفر الذنوب والخطايا
فعن عثمانَ بن عفَّان -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: (إنِّي رأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأَ مِثلَ وُضوئي هذا، ثمَّ قال: مَن توضَّأ هكذا، غُفِر له ما تقدَّم مِن ذَنبِه). "أخرجه مسلم"
بالوضوء يلبس المؤمن في الجنة الحلي بقدر بلوغ مواضع الوضوء
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تَبْلُغُ الحِلْيَةُ مِنَ المُؤْمِنِ، حَيْثُ يَبْلُغُ الوَضُوءُ). "أخرجه مسلم"