أريد كتابة مقال حول فضل سورة الحشر وقراءتها، فهل يمكنكم المساعدة بتبيان إن ورد أي فضل للسورة بقضاء الحوائج؟
حياك الله السائل الكريم، ووفقك لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة، إن لقراءة القرآن فضل وأجر وثواب كبير جداً عند الله -عز وجل-؛ لأنَّ هذا الكتاب المقدس جاء هداية للناس جميعهم، وبه تبيان لجميع أمور المسلمين، لكن لم يرد أي حديث خص سورة الحشر في فضلها لقضاء الحوائج.
وما تم تناقله من أحاديث فهي غير صحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، جاء في أحدها أن اسم الله الأعظم كان قد ذكر في آخر عشر آيات من سورة الحشر، ومن دعا باسم الله الأعظم استجاب الله -تعالى- له دعوته.
ويجدر بي أن أذكرك أيها السائل أنَّ قراءة القرآن الكريم تجعلنا من أهل الله وخاصته، وهذا يدلُّ على عظم مكانة القرآن الكريم عند الله -عز وجل-، وبإمكانك الاطلاع على فضائل تلاوة القرآن الكريم، وما يعود على العبد من نفع كثير عن العمل به في الدنيا والآخرة.
ومن هذه الفضائل: الأجر والثواب الجزيل؛ فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ). "أخرجه الترمذي، حسن صحيح"