أهلاً بك، يعد الاستهزاء بالناس من المحرّمات التي نهى الله عنها في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)، "الحجرات: 11" ومعنى لا يسخر: لا يستهزئ.
وهي نوعٌ من الكبر الذي هو من الكبائر؛ قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (الكبر من بطر الحق وغمص الناس)، "أخرجه ابن حبّان في صحيحه" وغمص الناس: أي احتقارهم، ومن احتقارهم الاستهزاء بهم، ولهذا عدّه الكثير من العلماء من الكبائر، كالإمام ابن حجر الهيتمي في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر، ونقل فيه الإجماع على تحريم الاستهزاء بالناس.