0 معجب 0 شخص غير معجب
32 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

كيف تكون العفة في الحب؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

كيف تكون العفة في الحب؟

وردت العفة في مواضع كثيرة في القرآن الكريم , وبحثت العديد من الأحاديث النبوي على العفة في شتى أمور حياتنا ومنها الحب, فكيف تكون العفة في الحب؟
الإجابة 
أهلاً وسهلاً السائل الكريم، الحب نعمةٌ أنعم الله -تعالى- بها على خلقه، وهي حاجةٌ فطريةٌ أودعها -سبحانه- في كل البشر، ويجب تلبية هذه الدوافع والمشاعر، لكن تبقى هذه المشاعر تحت تأثير الظروف أو الأسباب المادية، فإنها تزيد وتنقص، فإن انخفضت تلك المشاعر، كان سهلاً على النفس الانفكاك والتغيير، إلا إذا وُجد ما يضبطها ويجعلها عفيفةً، وذلك بالدخول من الباب للزواج.
لذا فإنَّه كما يحقُّ للواحد منَّا أن يحب، ويلبي حاجته الفطرية، فإنَّه يحق للآخرين كذلك، ضمان استمرارية وثبات وصدق تلك العلاقة التي نشأت مع هذا الحب، لذلك شرع الله -تعالى- طريقاً عفيفاً نظيفاً لهذا الحب، ولتلبية رغبات الإنسان، ألا وهو الزواج، وإنشاء العلاقة الأسرية، ليس للحب فحسب، وإنما لتكوين حياةٍ متكاملة تملؤها السكينة والمودة والسعادة في الدارين.
فالضابط لهذا الحب، أن يعفَّ المرء نفسه عن كل نظرٍ أو مخالطةٍ محرمةٍ، تدفع بقلبه ليلقي بمشاعره أو إعجابه فيما ليس له، أو في غير قناته وطريقه النظيف، وإلا فالصيام أو إشغال نفسه بالخير إن لم يستطع، أو الزواج الذي هو الطريق الأمثل حتى يكون الحب عفيفاً صادقاً، وله صفة أهمية مصلحة الطرف الآخر، لا لمجرد التسلية والمتعة.
ولنا في قصة نبينا موسى -عليه السلام- القدوة، عندما عفَّ نفسه عندما أعان امرأتين في مدين، ولم يجعل ذلك مدخلاً لإطلاق مشاعره معهما، بل قال الله -تعالى- عن فعل عفته: (فَسَقى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلى إِلَى الظِّلِّ). "سورة القصص: 24"
وكذلك عفة المرأة التي عادت إليه لتخبره بدعوته من أبيها، فوصف الله -تعالى- حياءها فقال: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا). "سورة القصص: 25" فكان ثمرة عفتهما الزواج.

اسئلة متعلقة

...