جدي بدأ حديثًا الاستيقاظ قبل أذان الفجر بربع ساعة؛ ليقيم الليل فيها ويقرأ القرآن إلى أن يؤذن الفجر، ويريد أن يتأكد من صحة ما يفعله، فهل يجوز صلاة قيام الليل قبل الفجر بقليل؟
حياك الله السائل الكريم، ما يفعله جدك صحيح وهو من قيام الليل، ووقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ). "أخرجه مسلم، صحيح".
وأفضل وقت لقيام الليل هو ثلث الليل الآخر، لما ثبت في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له). "أخرجه البخاري، صحيح"