حيّاك الله أختي السائلة ورزقك بر الوالدين والزوج الصالح، في البداية لا بد من الجلوس مع والدتك والتفاهم معها ومعرفة أسباب رفضها وإن كان الرجل صالح اذكري لها صفات صلاحه، وذكريها بحديث النبي -عليه السلام- : (إذا خطبَ إليكم مَن ترضَونَ دينَه وخلقَه، فزوِّجوهُ إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ). "أخرجه الترمذي، صحيح"
ولو كان الرجل غير صالح فطاعة الأم أحق وأولى وأعظم عند الله، وفي غالب الأم تريد مصلحة ابنتها وترى ما لم يمكن أن تراه الفتاة، ولو كان سبب الرفض لأمرٍ دُنيوي كحسبٍ أو نسب أو جمال فما لها أن ترفض، وعليك اللجوء لله بالدعاء فهو بيديه موازين الأمور، فادع الله أن ييسر لك الخير أينما كان.
وأما في المحكمة وفي عقد القران يتولى الزواج ولي المرأة من أب أو جد أو أخ أو غيره من عصبة المرأة، ولا يُسأل عن رضا الأم وموافقتها في العقد الشرعي، فالعقد يكون نافذٌ وصحيح.
والله تعالى أعلم.