أسأل الله لنا ولها الهداية والثبات، هذه الحالة لزوجتك ينطبق عليها قول الله -تعالى-: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا..)، "النساء:34" لأنك بأمرك لها بالحجاب تأمرها بما هو طاعة لربها وواجب عليها، ومعصيتها في ذلك نوع من النشوز.
لذلك عليك أن تتدرج مع زوجتك في الموضوع، ولا تسارع إلى الطلاق:
أولا: حاول معها بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة لعلها تلتزم بحجابها، وتستجيب فتنال أجر هدايتها، ولو بحثت لها عن صحبة صالحة يجتهدن في لك فهذا خير.
ثانياً: إنْ أبت الاستجابة بالنصح والكلمة الطيبة، فيُمكن الانتقال إلى الهجر في البيت، لعلها تشعر بجدية الأمر، وأنه يتعدى مرحلة الكلام والنصح.
ثالثاً: إن أبت وأصرّت على ترك الحجاب، ولم ينفع النّصح والهجر فتخيّرها بين التزامها بالحجاب أو الطلاق، لأن خروجها كذلك ورضاك بهذا فيه نوع من عدم الغيرة على العرض، وقد يؤثّر على تربية بناتك، فإن اختارت الطلاق على الحجاب فالذنب ذنبها، وتكون قد فعلت ما عليك.
وأسأل الله أن يُصلح بينكما ويهديها إلى الرّشد، ويوفّقك في نصحها وترغيبها بالحُسنى والمعاملة الطيبة.