1 Answer

0 like 0 dislike
by
 
Best answer

كيف عقد النبي عليه الصلاة والسلام زواج ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب؟

قرأت مقالًا عن كيفية عقد الزواج الشرعي، وأريد أن أعرف هل ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام صيغة لعقد الزواج؟ وكيف عقد النبي عليه الصلاة والسلام زواج ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب؟

الإجابة 

حياك الله أخي السائل وأهلاً بك. أمّا عن زواج علي من فاطمة -رضي الله عنهما- فقد وردت العديد من الأحاديث في ذلك؛ منها الموضوعة والمكذوبة، ولكننا سنذكر الصحيح منها؛ وهو ما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حيث قال:

(تزوَّجْتُ فاطمةَ -رَضِيَ اللهُ عنها-، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ابنِ بي، قال: أَعْطِها شيئًا، قلتُ: ما عندي مِن شيءٍ، قال: فأينَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ؟ قلتُ: هي عِندي، قال: فأَعْطِها إيَّاهُ). "أخرجه النسائي، صحيح"

وعن بريدة الأسلمي قال: (خطب أبو بكرٍ وعمرُ -رضِيَ اللهُ عنهما- فاطمةَ، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: إنها صغيرةٌ، فخطبها عليٌّ فزوَّجها منه)، "أخرجه الوادعي، صحيح" فهذان الحديثان يدلان على موافقة النبي -عليه السلام- تزويج فاطمة لعلي -رضي الله عنهما-، وطلب منه -صلى الله عليه وسلم- أن يدفع لها شيئاً؛ دلالة على أهمية المهر ولو كان قليلاً.

ويجدر بنا الإشارة إلى أنّ الصيغة شرط من شروط النكاح لا يصح إلا بها؛ وتتضمن الإيجاب والقبول، والإيجاب: هو ما يصدر من القائل الأول، والقبول: ما يصدر من القائل الثاني؛ وقد يكون الإيجاب هو الطلب وبيان التفاصيل، ويكون القبول ردّ الطرف الآخر، وقد يكون الإيجاب أيضاً صادرٌ من ولي المرأة؛ كقوله: أنكحتك أو زوّجتك، ويكون القبول بقول الطرف الآخر: قبلت، وتكون الصيغة إما بالكتابة أو المشافهة أو الاثنين معاً.

وبالرجوع لأقوال الفقهاء، والبحث في الآثار؛ نجد أنّه لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تعيين لفظٍ محدد أو صيغة معينة للزواج، واتفق الفقهاء على انعقاد الزواج بلفظي التزويج والإنكاح؛ كقول: أنكحتك وزوجتك، واختلفوا في الألفاظ الأخرى كقول: وهبتُك، وملكتُك، وبعتُك؛ على النحو الآتي:

الحنابلة والشافعية ذهبوا إلى أنّ العقد لا يتم ولا تصح صيغته إلاّ بلفظي الزواج والإنكاح.

Related questions

...