ماذا تعلمت السيدة أسماء من الصحابي أبي بكر؟
حياكم الله، استنتاجكم موفّق بارك الله بكم، فمن خلال الموازنة بين صفاتها الخلقية وأخلاق والدها من الممكن استنتاج ما سيأتي من صفات مشتركة بينهما:
- صفة الوقوف عند النص الشرعي ولو خالف الأهواء
إذ تبرأت من أمها -قُتَيْلَة بنت عبد العزَّى بن سعد- حين كانت كافرة، ولم تزرها إلا بعد استئذان الرسول وإذنه لها، وهذه صفة تميّز بها والدها أبو بكر الصديق.
- صفة محبة النبي الكريم أكثر من نفسها
حيث قدّمت العناية بالنبي في رحلة الهجرة على عنايتها بملابسها؛ إذ قطعت نطاقها لتربط الطعام به، وهذه صفة تميز بها والدها أبو بكر الصديق.
- ظهرت شجاعتها في كثير من المواقف
كموقفها مع الحجاج أثناء صلب ابنها عبد الله بن الزبير، وصفة الشجاعة هذه معروفة في أبي بكر.
- الشفقة على المسلمين الذين كانوا يتعذبون في مكة
وهذا كان السبب الرئيس لموافقتها على الزواج من الزبير بن العوام -رغم فقره-؛ لتخلصه من الأذى الذي كان يلقاه من عمه، وأبو بكر له قصب السبق في نجدة المعذبين من الصحابة في مكة.
- الحياء الشديد
حيث لم تتكلم حين خطبها الزبير بن العوام، واكتفى والدها بضمها إلى صدره كي لا يحرجها.
المحافظة على السرية والكتمان
- وهذا الخلق النبيل ظهر واضحاً في رحلة الهجرة، وقد اشتركت مع والدها في ذلك.
- الصبر على الأذى في سبيل نصرة النبي الكريم
وظهر ذلك حين لطمها أبو جهل لتخبره أين خرج النبي ووالدها، ولم تخبره رغم نزول الدم منها.
- لم يُعرَف عنها أنها سجدت لصنم قط قبل إسلامها، والمشهور أنَّ أبا بكر الصديق لم يسجد لصنم قط.
- كانت تحفظ كثيراً من أشعار العرب وأخبارهم وتعرف أنسابهم، وهذا أمرٌ تميز به أبو بكر الصديق.
- كانت مشهورة بالسخاء والرفق بالضعفاء، لدرجة أنها كانت لا تدَّخر في بيتها مؤونة الطعام، وهذا أمرٌ تميز به أبو بكر الصديق.
- الحرص على تعليم الناس العلم النافع، فقد كانت تعلم النساء بالمدينة القرآن أمور دينهن.