حياك الله السائلة الكريمة؛ لقد ذهب أهل العلم إلى أن صلة الرحم غير مختصة بالرجال دون النساء، بل المرأة معنية بصلة أرحامها من الأبناء، والوالدين، والإخوان والأخوات، والأخوال والخالات، والأعمام والعمات، وغيرهم ممن يحرمون عليها من الرجال، الأقرب فالأقرب.
كما اشترط الفقهاء على المرأة المتزوجة الخروج بإذن زوجها ورضاه، والالتزام بالضوابط الشرعية من الحجاب الساتر، وعدم إظهار الزينة، والبعد عن الاختلاط المحرّم عند زيارة الأرحام. وتجدر الإشارة إلى أن صلة الرحم لا تقتصر على الزيارة، بل يمكن أن تكون بالتواصل عبر الهاتف، أو عن طريق مساعدتهم بالمال، أو بمشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.
ونحو ذلك مما يخرج المسلم من قطيعة الرحم وعقوبتها؛ حتى إن بعض العلماء عدّ إلقاء السلام من الأمور التي تُخرج صاحبها من القطيعة المحرّمة.