حياك الله السائلة الكريمة، يُفهم من كلام أهل العلم في غسل الملابس النجسة وجوب تيقّن زوال النجاسة أيَّاً كانت الوسيلة المستخدمة في إزالته، فإذا كان غسل الملابس النجسة بالماء يُزيل هذه النجاسة فنعم يجوز أن يكون ذلك بالماء فقط، ولا حرج فيه، فعليكِ حين غسل اللباس الذي أصابه نجاسة أن تجتهدي في إزالتها وتستعملي الماء الكافي حتى تتيقّني من زوال النجاسة.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لامرأة سألت عن إزالة دم الحيض: (تحتّه ثم تقرصه ثم تنضحه بالماء)، [أخرجه مسلم] أي إنه لا يكفي نضح الماء على النجاسة فقط، فالقصد بقول النبي "تحتّه"؛ أي تحكّه حتى تذهب عين النجاسة، ثم قال "تقرصه"؛ أي تفركه حتى تتحلل النجاسة وتزول مع الماء.
وهذا باستثناء بول الطفل والمذي، فقد جاء في الأحاديث ما يدلّ على جواز رش الماء على موضع هذه النجاسة لأنّها تعدّ من النجاسات مخفّفة، فالحاصل أنّه سواء استخدمتِ الماء فقط أم الماء المخلوط مع الصابون فلا بدّ من تيقّن إزالة النجاسة عن الثياب.