وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، باركَ الله فيكِ، وتقبَّل منك الصيامَ، اعلمي أخيتي الفاضلة أنَّ يومَ ميلادِ النبيِّ هو محلُّ خلافٍ بين العلماء وأهلِ السيرِ، وبناءً على ذلك فلا يُعلم إن كان هذا اليوم هو بالفعلِ يومُ ميلادهِ أم لا.
وعلى اعتبار أنَّه بالفعل هو يومُ ميلاده، فهو يومٌ كغيرهِ من الأيامِ، فلا يحرُم فيه ما كانَ مباحًا، وبناءً على ذلك فلا بأس بصيامِ القضاءِ إن صادف ذكرى مولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكن بشرط أن يكون الصيامَ بنيةِ القضاءِ؛ إذ إنَّ الأعمال بالنياتِ، ودليل ذلك الحديث الصحيح المرويِّ عن عمر بن الخطاب والذي أورده البخاري في صحيحه أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).