0 معجب 0 شخص غير معجب
48 مشاهدات

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل ذبح العقيقة يشفي مولود من المرض؟

السلام عليكم، أنا أب رزقني الله بطفلي الثالث، لكنّه يعاني من أمراض في معدته، أشفق عليه حين أنظر إلى حجمه وحالته الصحية، الحمد لله على عطاءه لكنني أحزن من أجله ومن أجل والدته، وسمعت أنّني إذا ذبحت العقيقة عنه فإنّه سيشفى من المرض، فهل هذا صحيح؟

الإجابة 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نسأل الله لولدكم الشفاء العاجل، وأن يمده الله بالصحة والعافية، وأن يقر أعينكم به..

يُفضّل أخي الكريم أن تعرضوه كذلك على أصحاب الاختصاص في الطب، إذ لا بد من الأخذ بِشقّيّ التوكل، وهما:

العمل المادي بكل ما أوتيت من قوة -وهنا هو محاولات العلاج بكل الطرق-.

الاعتماد على الله -سبحانه وتعالى- والتوجه له ليُيَسّر لكم الأمر.

ونعتقد أن ذبح العقيقة للطفل من التوكّل؛ فقد صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله عن العقيقة فيما أخرجه النسائي من حديث سمرة بن جندب: (كلُّ غلامٍ رهينٌ بعقيقتِه، تُذبحُ عنه يومَ سابعِه، ويُحلق رأسُه ويُسمَّى).

فالعقيقة تحمي الطفل من كيد الشيطان وهو في هذا السن الذي لا يستطيع فيه قراءة الأذكار التي تُبطل عمل الشيطان، ويمكن أن تكون سبباً في سلامة المولود وصحّته؛ وقد نُقل ذلك عن عدد من العلماء:

قال ابن القيم -رحمه الله في كتابه تحفة المولود: "وغير مستبعد في حكمة الله في شرعه وقدره أن يكون سبباً لحسن إنبات الولد ودوام سلامته وطول حياته".

جاء في شرح الإمام السندي للحديث السابق قوله: "ويحتمل أنه أراد بذلك أن سلامة المولود ونشوءه على النعت المحمود رهينة بالعقيقة".

وللعقيقة فوائد أخرى منها ما قد يجلب الصحة والعافية للمولود بطريقة غير مباشرة -بإذن الله سبحانه وتعالى-؛ حيث إن توزيع لحم العقيقة على الأقارب والأصدقاء والفقراء، سيؤدي بالتأكيد إلى دعائهم للمولود وتمنيهم له الخير.

كما أن في توزيع جزء منها للفقراء صدقة، والصدقة سببٌ في الشفاء؛ للحديث الذي حسّنه الألباني في صحيح الجامع، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (داووا مرضاكم بالصدقة).

نسأل الله أن يشفي المولود شفاء لا يغادر سقماً، وجزاكم الله خيرا.

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 46 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 46 مشاهدات
...