سمعت محاضرة لأحد الدعاة عن توحيد الربوبية والشرك، ولم أفهم المقصود بشرك الربوبية، هل هو اعتقاد شريك مع الله؟ أرجو التوضيح مع بيان حكم الشرك في الربوبية، ولكم الشكر.
الاجابة:
حيّاكم الله، وأحسنتم بالسؤال عن هذا، شرك الربوبية نوع من أنواع الشرك الأكبر، الذي قال العلماء أنّه مُخرِج من دائرة التوحيد، وإنّه سبب لدخول النار إذا مات ولم يتب، قال -تعالى-: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ). "سورة المائدة: 72"
وشرك الربوبية نوعان، بيانهما فيما يأتي:
وهو اعتقاد أنَ هناك رباً آخر يتصرف مع الله؛ وهذا كشرك النصارى؛ إذ يعتقدون بعقيدة التثليث، قال -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). "سورة المائدة: 73"
وهذا يسمى شرك التعطيل، ومثاله: شرك فرعون، إذ لم يكن يعتقد بوجود رب يملك صفات الربوبية، وقد وصفه الله -تعالى- بقوله: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ). "سورة الشعراء: 23"