هل كان سلمان الفارسي من المهاجرين أم الأنصار؟
حياك الله السائل الكريم، لما كانت غزوة الخندق قسّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل المدينة إلى قسمين، قسم راية الأنصار، وقسم راية المهاجرين فاختلفوا في سلمان، فجعل الأنصار يقولون سلمان تحت رايتنا لأنه كان موجوداً في المدينة، وجعل المهاجرون يقولون سلمان تحت رايتنا وذلك لأنه قادمٌ من الخارج.
حتى فضّ رسول الله ذلك الخلاف بقوله: (سَلمانُ مِنَّا أَهلَ البيتِ)، "ذكره السيوطي، صحيح" ويجدر بالذكر أن سلمان الفارسي كانت ديانته المجوسية وهو فارسيّ من أصفهان، وكان أبوه مجوسياً أيضاً.
ثم هرب منه وجعل يصحب الرّهبان واحداً تلو الآخر، حتى علم عن نبي آخر الزمان ومكان ظهوره، فذهب إلى الحجاز وهناك باعوه إلى يهودي من بني قريظة فسكن معه في المدينة، وعندما هاجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة آمن منه ودخل في الإسلام.