لماذا سميت حفصة بالصوامة القوامة؟
حياك الله أيها السائل، أمُّ المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد استشهاد زوجها خنيس بن حذافة السلمي -رضي الله عنه- في بدر، فثبت أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طلقها تطليقةً، فجاءه جبريل فأمره أن يراجعها، فإنها صوامةٌ قوامةٌ، وسبب في ذلك يعود لأمرين اثنين، وسأذكرهما لك كما يأتي:
- أنها -رضي الله عنها- كانت كثيرة الصيام في النهار، تداوم على صلاتها في القيام كل ليلة، فهذه شهادة عظيمة من الله -تعالى- لها.
- حتى يرجعها النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر جبريل بأمرٍ من الله -تعالى- صفاتٍ حميدةٍ لحفصة -رضي الله عنها- تجعله يتراجع عن الطلاق، وأخبره بأنها زوجته في الجنة.
وثبت ذلك في رواياتٍ متعددةٍ منها ما رواه قيس بن زيد، فقال: (وجاء النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقال: قال لي جِبريلُ -عليه السَّلامُ-: راجِعْ حَفصةَ؛ فإنَّها صَوَّامةٌ قَوَّامةٌ، وإنَّها زَوجَتُكَ في الجنَّةِ). "أخرجه الطبراني، صححه الألباني"