لا يجوز العمل في شركات التأمين التجاري؛ وذلك لأجل الميسر والمقامرة التي يقوم عليها عمل هذه الشركات؛ فهي تأخذ أموال الناس وتتكسب بالفرق بين ما تدفعه لمستحقي مبالغ التأمين، وما تأخذه من المتعاقدين معها، والذي يتحكم بهذا الفرق هو قضاء الله وقدره فيما يكون من حوادث السيارات على الطرقات؛ فسبب الربح يقوم على المقامرة بالقضاء والقدر، وهذا هو الميسر الذي حرمه الله عز وجل في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/90.