2 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (216ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

التربية الإيجابية

الإجابة :

التربية الإيجابية

إن التربية الإيجابية هي التربية التي تُستخدم فيها تقنيات مبنية على الحب، والاحترام، والتشجيع، والرعاية، وتأمين بيئة إيجابية، وهي أسلوب التربية التي تساعد الطفل على أن ينمو ويكبر بأمانٍ وأدب، وأن ينمي ثقةً إيجابيةً بنفسه، بدلاً من أن يكبر في بيئةٍ سلبيةٍ مليئة بالانتقاد، والصراخ، ويفقد حسه بالأمان والأدب، ويفقد ثقته بنفسه، وينمي تصرفات غير سليمة، ولا تقتصر التربية الإيجابية على الوالدين فحسب، بل على كل البالغين المحيطين بالطفل والذين يعتنون به، مثل الأجداد، أو المعلمين، أو غيرهم.

مبادئ التربية الإيجابية

لتحقيق التربية الإيجابية ينبغي:

  • بناء علاقات وثيقة مع الطفل: يتمكن الطفل الذي يحظى على علاقات وثيقة مع أهله أو مقدمي الرعاية له من التحكم بمشاعره وتصرفاته، ويتمكن من تطوير ثقته بنفسه، وتكون هذه العلاقات بالنسبة له واقٍ من ما سيمر به أو يختبره أو يتعلمه في حياته، وقد أظهرت الدراسات أنّ الأطفال الذين حرموا من هذه العلاقات قد يتجنبون والديهم عندما يشعرون بالسوء، وقد يلجؤون إلى طرق أخرى غير سليمة.

  • الوسطيّة في التعامل مع الطفل: تتطلب التربية الإيجابية أن يكون الأهل متوسطي التعامل مع الطفل بما يخص الصرامة، أي ألا يرخوا زمام الأمور كثيراً ويتركوا الطفل من دون قوانين أو طرق تأديب، وألا يشدوا الأمور عليه كثيراً، وذلك لأنّ الطفل يحتاج إلى الإيجابية حتى يشعر أنّه محبوب، ويحتاج أيضاً إلى القوانين حتى يشعر بالأمان ولا يضطر إلى القلق أو اتخاذ قرارات خاطئة.

  • التركيز على الإيجابيات: قد يكون من الصعب تحويل الأمور إلى الإيجابية عندما يتعلق الأمر بالأطفال، وخاصةً العنيدين منهم والذين يحبون التواصل والتعبير عن ذاتهم بالصراخ، ولكن على الأهل أن يعرفوا أنّ التصرف السلبي الذي يقوم به الطفل ناتجٌ عن حاجة عاطفية، أو فكرية، أو جسدية، أو روحانية، وأنه يلتجئ إلى أهله حتى يحصل عليها، وعليهم في هذه الحالة محاولة فهم حاجات الطفل، ومحاولة تعليمه على طرق تنفيس غضبٍ إيجابية أخرى.

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (216ألف نقاط)

فوائد التربية الإيجابية

تساهم تربية الأولاد تربية إيجابية في غرس وتطوير العديد من الأمور في شخصية الأطفال، ومنها ما يأتي:

  • التعامل مع الآخرين: يُعدّ تعليم الأطفال كيفية معاملة الآخرين باحترام، والتفكير بعواقب ارتكاب أيّ خطأ بحقهم، أحد أهداف التربية، الأمر الذي سوف يجعلهم أفرداً فعّالين ومساهمين في تنمية المجتمع.

  • تحديد الأهداف: تنمّي التربية قدرة الطفل على وضع أهداف واقعيّة يُمكن تطبيقها على المدى القصير والطويل؛ ليبني حياته وفق هذه الأهداف، ويعيش حياه سعيدة، وتزيد وعيه لعدم السعي للحصول على حياة يصعب عيشها، مثل حياة المشاهير المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعيّ.

  • الشعور بالثقة والتحكم بالمشاعر: من أهداف تربية الطفل مساعدته على الشعور بالثقة والرضا، وتنمية الشغف لديه، وتمنية القدرة على تحقيق الأهداف في مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة، بالإضافة إلى تحسين الأداء الأكاديميّ من خلال تعليمه الصبر والتفاني.

  • التطوّر الجسدي: تغرس التربية الصحيحة في الأولاد نظاماً جيّداً لأسلوب الحياة وتحقيق النموّ الجسدي المثالي، ويكون ذلك بتنشئتهم على ممارسة الرياضة بانتظام، والالتحاق بأحد الأفرقة الرياضية، واتّباع نظام غذائي صحيّ مناسب، والاهتمام بالصحة العامة للجسم من خلال التعلّم واللعب في آن واحد، خاصة في مرحلة الطفولة التي يكون فيها الوالدين قدوة لأولادهم.

  • التطوّر العقلي: تُساهم التربية السليمة على صقل عقول الأولاد منذ الطفولة، وذلك من خلال زيادة قدرتهم على التحكّم في استجابتهم للأمور والمنبّهات المختلفة، والتعلّم بشكل إبداعي، وتقبّل الإخفاقات والتغلّب عليها، بالإضافة إلى فهم الانضباط وممارسته، وقبول النقد البنّاء من الآخرين، وإدراك مفهوم الجائزة والعقاب بشكل سلس وسليم.

اسئلة متعلقة

...