2 إجابة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (225ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما الفرق بين النفس والروح للشعراوي

الإجابة :

ما الفرق بين النفس والروح للشعراوي

فغالباًما نسمع بهاتين المفردتين، وقد يقع الاشتباه والاختلاط عند البعض حول مدلولهما، وهل إنهما شيء واحد؟ وقد جرى نقاش هذه المسألة وأشبعت بحثاً كلاميّاً وفلسفيّاً وعقديّاً.

قال الله سبحانه وتعالى عن الروح: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}.

جاء في كتابه تعالى، في إشارته إلى النفس التي هي ذات الإنسان: {الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}.

وقد أجاب الشيخ الشعراوي على سؤال حول الفرق بين النفس والرّوح، فقال: “الروح، في الغالب، تطلق على ما به الحياة، سواء كان ذلك حساً أو معنى، فالقرآن يسمَّى روحاً. قال الله – تعالى -‏:‏ ‏{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَ‏}‏[‏الشورى‏:‏ 52‏]‏‏، لأنّ به حياة القلوب بالعلم والإيمان، والروح التي يحيا بها البدن تسمى روحاً، قال الله – تعالى -‏:‏ ‏{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيل‏}‏‏[‏الإسراء‏:‏ 85‏]‏‏.‏

أمَّا النفس، فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراً، كما في قوله – تعالى -‏:‏ ‏{اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى‏}‏[‏الزمر‏:‏ 42‏]‏ ‏.‏

وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه، فيقال جاء فلان نفسه، فتكون بمعنى الذات، فهما يفترقان أحياناً، ويتفقان أحياناً، بحسب السياق‏”. (الشيخ الشعرواي/ سؤال وجواب).

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (225ألف نقاط)

والدكتور مصطفى محمود يفرق بين الروح والنفس، حيث يقول: “الروح جوهر شريف من أمر الله، وتنسب إلى الله عزّ وجلّ، والروح فى القرآن جاءت بمعاني كثيرة، مثل الروح القدس وهو جبريل. وبمعنى آخر، تعني كلمة الله، في قوله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ}، {وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ}.

أما النفس، فهي ذات الإنسان، وهى التي تكلّف وتعذّب وتنعم {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِك}، {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ}، {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم}. فالنفس تنسب إلى صاحبها، وهو الإنسان، أما الروح، فتنسب إلى الله عزّ وجلّ. والنفس هي التي تحاسب وتعاقب وليس الروح”. 

في معرض تعريفه للنفس والرّوح والفرق بينهما، كذلك معنى النفس الأمّارة بالسّوء، يقول العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض):

“النفس إشارة إلى ذات الإنسان؛ من عقل وإحساس ومشاعر، والروح إشارة إلى ما يعطي الحياة للإنسان، وبدونها يكون ميتاً، وهي من أمر الله تعالى لا ندرك حقيقتها.

النفس هي الذات الإنسانيّة التي تحيا وتموت، والرّوح هي الطاقة الخفية التي تبعث الحياة في الإنسان، والموت يعرض على النفس {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الموْتِ} ولا يعرض على الروح.

أما تعبير النفس الأمّارة بالسوء، فالمراد الجهة الغريزية في الإنسان التي تجرّه إلى المعصية والسوء من خلال غلبة الشهوة على العقل”. [استفتاءات عقيديّة].

وفي العقيدة المسيحيّة: النفس هي التي تعطي الحياة للجسد.. والروح هي التي تعطي حياةً للإنسان مع الله. لذلك، فللحيوانات أنفس، وليست أرواحاً كالبشر. أرواحنا خالدة، والحيوانات ليست لها أرواح خالدة.

النفس مصدر الحياة الجسدية للإنسان. وإن نفس الإنسان في دمه، إذا سفك دمه مات ..كما أنّ النفس تعنى الإنسان كلّه: وهكذا في خلق الإنسان، قيل “إنّ الله نفخ في آدم نسمة حياة، فصار آدم نفسًا حيّة” (تك 2: 7). إذاً، كلمة نفس تعنى الإنسان كلّه.[كتاب “من هو الإنسان”، البابا شنوده الثالث].

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 60 مشاهدات
سُئل سبتمبر 29، 2022 في تصنيف تعليم بواسطة MT (488ألف نقاط)
...