فوائد صلاة الليل 25 فائدة
الإجابة :
فوائد صلاة قيام الليل
اعتنى النبي -صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، وأولاه اهتمامًا كبيرًا، فقد كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وكان يجتهد فيه اجتهادًا عظيمًا، فقد ورد في الحديث الشريف: (أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا، فَإِذَا أرَادَ أنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ)
وفي هذا الحديث دلالة على عظم هذه الصلاة وفضلها الكبير، فرغم زحمة واجباتِ النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ إلا أنه لم يتركها يومًا، وذلك لفضائلها وفوائدها العظيمة، ومن أهم فوائدها ما يأتي: صلاة قيام الليل من أعظم أسباب دخول الجنة، وقد جاء في الحديث الشريف قوله -عليه الصلاة والسلام-: (أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ). لقيام الليل فضل كبير فهو سبب رفع الدرجات في الجنة يوم القيامة، فقد جاء في الحديث قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظاهِرُها من باطِنِها، وباطِنُها من ظاهِرِها، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَنْ أطعمَ الطعامَ، وألانَ الكلامَ، وتابعَ الصِّيامَ، وصلَّى بِالليلِ والناسُ نِيامٌ). عد الله -تعالى- أهل القيام من المحسنين المستحقين لرحمته وعفوه وجنته يوم القيامة، يقول -تعالى-: (كانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ). امتدح الله -عز وجل- أهل القيام، وعدهم من جملة عباده الأبرار، وهذه منزلة عظيمة، يقول -تعالى- في مدح عباده الأبرار: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا).