أنواع النجوى في القرآن
انواع النجوى ثلاثة ..
النجوى وهي الكلام بصوت منخفض ..
1- المناجاة بالبر والتقوى ..
وهي النصح والأرشاد وتبادل المودة ومنها المناجاة بين العبد وربه ..والدعاء إلى الله تعالى
2- المناجاة بالأثم والعدوان ..
وهي من الغش والخديعة والمكروالتخطيط.. والحاق الأذى بالغير
3- النجوى من الشيطان .. وهي الوسوسة
يذكرك بها بمآسيك ومشاكلك وهمومك وكل ما يكدر خاطرك ليسبب لك الحزن والكآبة والأحباط .. فيقعدك عن العمل والمثايرة ..
قال تعالى ..
“ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ
فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَت الرَّسُولِ
وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ “(المجادله9)
“إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا
وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئًا إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّه
ِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” (المجادله10)
لماذا نهي الله عن النجوى
من أهم آداب الإسلام: احترام الآخرين وإكرامهم ، وعدم الإساءة لهم وإيقاع الشك والحزن في نفوسهم ، ومن مقتضى هذا الاحترام والإكرام: ألا يتناجى اثنان دون الثالث بغير إذنه إلا لحاجة ضرورية ، والتناجي :هو التحدث سرّاً بصوت منخفض وغير مسموع أو التحدث بلغة غير مفهومة لدى الشخص الثالث ، فإن حصل التناجي وكان في الخير فهو مكروه وإن كان في الشر فهو حرام وإذا احتاج الإنسان لمناجاة غيره سرّاً في أمر خاص وجب عليه أن يستأذن الحاضرين معه بأسلوب لطيف لبق.
كما أن التناجي سرّاً من صفات المنافقين ، لقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ) [المجادلة:8]
هذا.. وقد أوضحت السنة النبوية آداب المجالس وضوابط التناجي ، فقد ورد في الحديث المتفق عليه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث).
وسبب تحريم تناجي اثنين دون الثالث في الشرّ: أن التناجي يؤذي الشخص الثالث ويُحزنه