حق الطفل في الإسلام.. 12 من حقوقه الأساسية بمراحل عمره المختلفة
ما هو حق الطفل في الإسلام؟
إن الدين الإسلامي يحفظ حق الطفل وهو لا يزال جنين في بطن أمه وبعد ولادته وتنشئة بشكل سوي حتى يشب ويكبر ويصبح صالحًا لأمته ومجتمع ولنفسه. وفي هذا المقال سنتعرف على حق الطفل في الإسلام في مراحل عمره المختلفة.
حقوق الطفل قبل الولادة
فمن حق الطفل قبل مولده هو الحث على اختيار الزوجة الصالحة التي تصبح أم للطفل فهي الحاضنة والمربية لذلك أمر الدين الإسلامي بحسن اختيار الزوجة المتدينة، كما جاء في قوله تعالى في وصف الزوجة الصالة في سورة النساء (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ) (الآية 34).
وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فأظفر بذات الدين تربت يداك”.
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم “تخيروا لنطفكم فأنكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم”، وذلك في حسن اختيار الزوجة من أجل رعاية وكفالة حقوق الأطفال وتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة الصحيحة.
حقوق الجنين في بطن أمه
فقد حفظ الله سبحانه وتعالى لهذا المخلوق جميع سبل الحياة داخل رحم أمه من سلامة التكوين وحماه من الإجهاض فلا خلاف بين الفقهاء في تحريم الإجهاض بعد نفخ الروح.
كما أباح للأم أثناء الحمل والرضاعة الفطر في شهر رمضان بشرط أن تخاف على نفسيهما هي جنينها من المرض أو الضرر أو الهلاك، كما ورد في حديث انس بن مالك الكعبي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصوم أو الصيام”.
حقوق الطفل بعد مولده
ومن واجبات الابن بعد ميلاده على الآباء إثبات النسب والأذان في أذن المولود والرضاعة وحسن التسمية والعقيقة والختان للذكور.
فإثبات النسب حق للطفل وللأب والأم يصان به الولد ويحمي من الضياع والتشرد والحفاظ على المجتمع من انتشار الفواحش فإن إثبات النسب يترتب عليه حقوق أخرى مثل الولاية والإنفاق والميراث، لذلك قال الله تعالى في كتابة الكريم سورة الأحزاب