إن هذه الوصايا الإلهية السامية يقوم عليها بناء المجتمع الإنساني السليم ، وبها
تحارب الافات الاجتماعية التي تتردى (تسقط) بها الجماعات في مهاوي التفرق
والانحلال فيها تطهر النفس والعقول من افات الفكر الخاطئ وفيها تطهير
لمجتمع من التقاطع والتتبذ ومنع الأقداء باي نوع من انواعه . وفيها التعاون على حماية الضعفاء ، وفيها إعطاء كل ذي حق حقه ، وفيه إقامة العدل في كل ضروبه
الذي هو ميزان الحقوق والواجبات ، وفيها الوفاء بالعهود الذي هو رباط الجماعات
الإنسانية مهما تختلف أجناسها وشعوبها وقبائلها. وإن شئت أن تقول إن فيها أكثر
التكليفات الاجتماعية البانية والواقية ، وهي متفق عليها في كل الديانات السماوية ،
ومقررة فى كل الشرائع العادلة ، وإن لم تكن فيها على هذا السمو الرفيع كما جاء
في القران .