0 معجب 0 شخص غير معجب
102 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

سيدي الأستاذ السيد محمد رشيد رضا: السلام عليكم ورحمة الله، نرجوكم إفادتنا بالآتي:

1- الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه قوله صلى الله عليه وسلم: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ، الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» ما معناه؟

2- أرى الناس يسافرون لزيارة أضرحة الصالحين، وكذا أناس يسافرون لحفلات تقام في بعض عواصم المدن، وأناسًا يسافرون للخارج لحضور حفلات تقام هناك، هل يصح منهم قصر الصلاة؟

أفتونا مأجورين، وابسطوا لنا القول جزاكم الله خير الجزاء.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

حكم حديث شد الرحال ومخالفة المسلمين له

  • الحديث رواه الجماعة كلهم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن عمر، ومعناه أن السفر إلى هذه المساجد الثلاثة مشروع وأنه غير مشروع إلى غيرها، أما سبب ما أثبته من كونه مشروعًا إليها؛ فلما رود في أحاديث أخرى من فضلها ومضاعفة ثواب الصلاة فيها -وكذا غيرها من العبادات- وأما كونه غير مشروع إلى غيرها؛ فلأن العبادات لا تشرع إلا بنص وقد جاء النص هنا بالمنع، وأما سببه وحكمته؛ فلأن غير الثلاثة من المساجد متساوية في الفضل الديني، فالسفر إلى بعضها عبث، والذين يسافرون إلى أضرحة الصالحين سواء أكانت في المساجد أم لا؛ لإقامة الاحتفالات هنالك لهم، وبأسمائهم يعتقدون أن أضرحتهم والصلاة لديها أو في المساجد التي بنيت عليها له مزية فضل وثواب، وهذا كذب وافتراء على الله، وشرع لم يأذن به الله والحق خلافه، بل يعتقدون أنهم ينفعون من يزورها ويدعوهم لديها، ويدفعون عنه المضار، وفي ذلك من الشرك والخرافات ما فيه، وقد بينا هذا بالتفصيل والدلائل في أجزاء كثيرة من المنار فلا نعيده.

  • وأما استباحة رخص السفر من تيمم وقصر للصلاة، فمن اشترط في السفر المبيح لها أن لا يكون لسفر معصية كالشافعية، لا يبيحها للمسافرين إلى الموالد المعهودة والزيارات غير المشروعة، والمختار عندنا أن ذلك ليس بشرط.

  • نعم... إن من سافر إلى مسجد آخر لسبب فني أو تاريخي أو علمي لا يدخل عمله في عموم المنع؛ لأنه من المباحات لا من القربات والعبادات، فالعبادة هي التي يشترط فيها ما ذكر، وكذا من يسافر إلى المساجد التي اتخذت مدارس كالأزهر وجامع الزيتونة لأجل طلب العلم فإن طلب العلم في كل المساجد مشروع، والله أعلم[1].

اسئلة متعلقة

...