أظهرت إحصائيّات عام 2012م بأنّ عدد المسلمين في إسبانيا قد بلغ 1.700.000 نسمة تقريباً وفقاً لدراسات أجراها معهد إسباني، إلّا أنّ هذه النّسبة لا تتجاوز الـ4% من مجمل عدد سكان البلاد، وينتمي أغلب المسلمين هناك إلى الأصول الأمازيغية القادمين من المملكة المغربية وبعض الدول الإفريقية.
يبلغ عدد المسلمين إسبانيي الجنسية نحو 514 ألف مواطن أي ما نسبته 30% من العدد الإجمالي للمسلمين في إسبانيا، حيث ارتفع عددهم في إسبانيا بعد أن بدأ المهاجرون بالتوافد إليها في الآونة الأخيرة، وقد تصدّرت إسبانيا المرتبة الأولى على مستوى كتالونيا من حيث الوجود الإسلامي فيها.
تعتبر إسبانيا واحدة من الدول الّتي وصل الإسلام إليها مبكراً وذلك بالتزامن مع الفتح الإسلامي لشبه جزيرة إيبيريا في السنة الثالثة والتسعين، وكان الامتداد الإسلامي قد شكّل المساحة الأكبر في منطقة شبه الجزيرة الإيبيرية.
عاشت إسبانيا في ظل الحكم الإسلامي فترة طويلة، ويذكر بأنّ المسلمين يعيشون في إسبانيا بحرية مطلقة، حيث بدأت الهيئات والمؤسسات الإسلامية بالبزوغ شيئاً فشيئاً في غرناطة، ثم بدأت بالانتشار وخاصة بعد أن صدر عدد من القرارات والقوانين الخاصة بحرية الأديان، ويصل عدد الهيئات الإسلامية نحو تسع وأربعين مركزاً من بينها المركز الإسلامي الإسباني، وجمعية المسلمين الإسبان في غرناطة، والجمعية الإسلامية في إسبانيا وغيرها الكثير، بالإضافة إلى دور تعليم القرآن والمعهد العربي للدراسات الأكاديمية.
يشار إلى أنّ الغالبية العظمى من المسلمين يقيمون في إقليم الأندلس. من مظاهر حريّة التدين في إسبانيا وجود ما يسمى بتجمع الشباب المسلم في إسبانيا الّذي يعود تاريخ قيامه إلى عام 2004م، حيث يعتبر منبراً لنشر النواحي الفكرية والثقافية والتربوية الإسلامية.