1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (450ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

مظاهر الدعوة السرية

  • بُعث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في بيئةٍ وثنيّةٍ جاهليّةٍ، أضاع أهلها قيم الرسالات السماويّة وانتكست فِطرتهم ومفاهيمهم حتى انقلب عندهم الحقّ باطلاً، وصارت الفضيلة بينهم رذيلةً، فما كان من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في ظلّ هذه الأحوال إلّا أن يبدأ دعوته سرّاً؛ حتى لا تفشل الدعوة العظيمة بالهجوم السريع عليها، فسمّيت هذه المرحلة بالدعوة السريّة، وبدأ -عليه الصلاة والسلام- فيها بدعوة أهله وأقرب الناس إليه، فبدأ بزوجته خديجة -رضي الله عنها-، والتي سارعت بالاستجابة إليه والإيمان بدعوته، ثمّ دعا ابن عمّه عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فسارع بإجابة دعوته كذلك، ودعا أيضاً بناته جميعاً فأسلمن معه، وانطلق بعدها في توسيع دائرة دعوته لتشمل أصحابه، فكان أبو بكر -رضي الله عنه- أوّل الملبين والمستجيبين، ومضى كُلّ من أسلم مع النبيّ بدعوة من يعرفه ويثق به، حتى أسلم على أيديهم ما يزيد عن أربعين رجلاً وامرأةً، واستمرت الدعوة سريّةً لأكثر من ثلاث سنواتٍ، حيث كان النبيّ يعلّم صحابته فيها التوحيد، والإيمان، ومحاسن الأخلاق، واختار دار الأرقم بن أبي الأرقم مكاناً لهذه الدعوة المباركة، وممّا شُرع في هذه الفترة من العبادات صلاة ركعتين في الصباح وركعتين في المساء، حيث كان المسلمون حينها يؤدّونها بالخفاء كي لا يفتضح أمرهم، وبقي الناس يتوافدون إلى الإسلام ويدخلون فيه إلى أن تشكّلت جماعة المسلمين الأولى، وصار الوقت مناسباً للانتقال إلى الدعوة الجهريّة.

المصدر: موقع اقرأ

اسئلة متعلقة