1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة مجهول
 
أفضل إجابة

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة

يتسائل الكثير من النّاس عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة ، وقبل الإجابة عن الحكم لا بُدّ من الحديث عن أصل الاحتفالات ومتى بدأت، فلم يكن أحدٌ من الخلفاء الرّاشدين، ولا الصّحابة ولا التّابعين، ولا من جاء بعدهم من أئمة الفقه من أبي حنيفة أو الشّافعي أو المالكي أو الحنبلي، وغيرهم من المُحدثين من البخاري ومُسلم يحتفلون بالمولد النّبوي، وقد جاءت بداية الاحتفال به في أواخر القرن الرّابع الهجري، عندما أحدثه الرّافضة العُبيّديون مع ما أحدثوه من يوم عاشوراء من لطم الخدود وضرب الصّدور حُزْنًا على مقتل الحسين بن علي-رضي الله عنه- وفي عهدهم أحدثوا الكثير من الاحتفالات وابتدعوا فيها كمولد علي-رضي الله عن-ومولد فاطمة الزّهراء، وغيرها من الاحتفالات المُبتدعة التي وصل عددها ما يُقارب السّبع والعشرين احتفالًا، كُلّها انقرضت بسقوط الدولة العبيديّة على يد صلاح الدّين الأيوبي رحمه الله.

ثمّ أحيا الصّوفيّة الاحتفال بالمولد النّبوي، وانتشرت هذه العادة حتى أنّ العلماء والوعّاظ استحسنوها، لما فيها من ذِكرٍ حسنٍ لصفات النّبي-عليه السّلام- والحديث عن سِيَره، وقد كانوا يَعدّون أنفسهم لهذا اليوم بكلّ وسائل الإحتفال ومظاهره، ومنها:

  • تقديم خُطب ومواعظ وقصائد لإحياء هذه المُناسبة في اجتماعاتٍ عامّة أو عائليّة.
  • إعداد أنواع من الطّعام المُخصص لهذا اليوم أو نوعٍ من الحلوى يُقدّم لمن حضر من الضّيوف.
  • يتمّ إعداد أماكن مُحدّدة لهذه المُناسبة كالمساجد والقاعات، وكذلك البيوت.
  • إقامة الموالد التي تحتوي على الطّبل والرّقص، والتّمايل ومُخالطة النّساء بالرّجال، وغيرها ممّا يُنكرها الشّرع ولا يرضى بها.

وبناءً على ما سبق فإنّ حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة هو من البِدع المُستحدثة التي لم ترِد في الشّرع ولم ترِد في سنّة الرسول-صلى الله عليه وسلم- ولا سُنّة الخلفاء من بعده، وهي عادةٌ تُشابه عادات النّصارى الذين يحتفلون بيوم مولد المسيح عيسى-عليه السّلام- عندهم، فهذا التّشبّه مُحرّم في الإسلام، وقد يحتوي الاحتفال بالمولد من مظاهر الغلوّ في الدّين والمُبالغة في التّعظيم الذي قد يصل إلى الشّرك.

اسئلة متعلقة

...