حياك الله حضرة السائل، في غزوة الخندق لم يحصل قتال بين المسلمين والمشركين، بل انتهت المعركة بانسحاب الأحزاب من المعركة؛ بعد ما فرضوا حصارًا على المسلمين، وذلك لأنّهم لم يتمكنوا من الدخول إلى المدينة بسبب الخندق الذي حفره المسلمون، ويذكر أنّ سبب هذه الغزوة هي تحريض يهود بني النضير للقبائل العربية ومنها الأحزاب، للانتقام من المسلمين.
وما يذكر في كتب السيرة أنّ الله- تعالى- قد قذف في قلوبهم الرعب، وفرق جمعهم، وشتتهم، وأرسل رياح شديدة البرودة، ممّا أدى إلى انسحابهم، وهذا النصر الذي جاء من عند الله -تعالى-، بعد ما فرض جيش المشركين الحصار على جيش المسلمين، ودام هذا الحصار ثلاثة أسابيع، عانى منها المسلمين المشقة، والجوع، والأذى.