أحب قراءة السيرة النبوية فيها عبرة وحكمة وتهذيب، وأود معرفة كيف كانت حياة الرسول مع عمه أبي طالب؟ وهل كان رحيمًا برسول الله؟
تحياتي لك السائل الكريم، بعد وفاة والدة الرسول -صلى الله عليه وسلم- انتقل رسول الله للعيش مع جده عبد المطلب وعندما مات جده انتقل للعيش مع عمه أبي طالب، وكان عمره عندما تكفل به أبو طالب ثماني سنوات.
وكان أبو طالب رجلًا سيدًا في قومه، يهابه الناس ويحفظون له مقامه، وقد تكفّل أبو طالب بحماية الرسول -عليه الصلاة والسلام- وكان يحبه حبًا شديدًا، وكان رحيمًا به، ويحنو عليه كما لو أنّه أحد أبنائه.
وعندما بُعث النبي -صلى الله عليه وسلم- زادت حماية أبو طالب لابن أخيه، وصار يدافع عنه ويحميه من أذى قريش، ويصبر معه على التعذيب، ومن ذلك ما حصل لهم في الحصار الذي دام ثلاث سنوات، فلم يتخلّى أبو طالب عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أبدًا بل وقف بجانبه وسانده حتى ينشر دعوته.
وفي العام العاشر للبعثة توفي أبو طالب عم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وسُمي عام الحزن، من شدة حزن النبي الكريم -عليه السلام- على وفاة عمه.