زوجتي لا تصلي وتسبني وتسب أهلي، وقد حاولت في إصلاحها كثيرًا ولكن دون جدوى، ولي منها أولاد، ونحن متزوجان منذ 9 سنوات، فهل الطلاق خير لي إذا كانت الزوجة لا تصلي وتسب أهلي؟
الإجابة
حياك الله السائل الكريم، تارك الصلاة يؤثم، فإن كانت زوجتك لا تصلي فهي آثمة، وفي البداية وجب على الزوج نصحها، وجعلها تتوب وتعود إلى الله -عز وجل- إن استطاع، فقد أمر الله -عز وجل- بالزواج من ذات الخلق والدين، ويجب على الزوج محاولة إصلاح زوجته.
المحاولة مع الزوجة ممكن أن تؤتي ثمارها بسرعة، وممكن أن تستمر في عنادها، لكن على المسلم ألا ييأس من المحاولة، لكن إن لم يستطع الزوج إصلاح زوجته بالمعروف، عليه ردعها، فإن لم يستطع ولم ينفع معه أي طريقة، يلجأ إلى طرق أخرى كهجرها، أو الابتعاد عنها قليلاً.
فإن لم تنجح وسائل إصلاحها، عليك أخي بالصبر والمحاولة معها وتذكيرها بفضل الصلاة، ويمكنك إحاطتها بصديقات تساعدنها على المحافظة على الصلاة، والذهاب إلى حلقات تحفيظ القرآن التي تعين على الالتزام بالطاعات والخيرات والتقرب من الله -تعالى-، ويستحب لك أخي الفاضل مساندتها ونصحها بالقول اللين اللطيف، ويمكنك تشغيل درس ديني عن الصلاة وحضوره معاً مما قد يساعدها على الالتزام بالصلاة.
الصلاة هي عمود الدين، ووجب على من يريد الزواج أن يسأل أولاً عن دينها أو دينه، فمن كانت عقيدته غير صحيحة لا يجوز الارتباط به أو بها، فمن لا يخاف الله عز وجل لن يخاف أحداً، ولن يتقي الله بك، واعلموا أن صلاح الأب والأم ومودتها لبعض، سيجدون المسرة في حياتهم، وصلاح أبنائهم، أما في غير ذلك فستهلك العائلة وتتفكك، وقد يدرك الإنسان ذلك بعد فوات الأوان.
وعليك أولاً أن تبدأ بالمحاولة بالإصلاح بكل الوسائل والطرق وخصوصاً بوجود الأولاد، ومن ثم إذا انقطعت السبل ولم تفلح ولا أي وسيلة بالإصلاح يلجأ المسلم حينها إلى الطرق الأخرى مثل الهجر لمحاولة الإصلاح.