حيّاك الله حضرة السائل، بناء المسجد يُعتبر صدقة جارية لك وله بإذن الله، فقد ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- أن بناء مسجد من الأعمال الصالحة التي تلحق العبد بعد موته فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
(إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه وولدًا صالحًا ترَكَه ومُصحفًا ورَّثَه أو مسجِدًا بناهُ أو بيتًا لابنِ السَّبيلِ بناهُ أو نَهرًا أجراهُ أو صدَقةً أخرجَها من مالِه في صِحَّتِه وحياتِه يَلحَقُهُ من بعدِ موتِهِ). "أخرجه ابن ماجه، صحيح"
وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن بَنَى مَسْجِدًا - قالَ بُكَيْرٌ: حَسِبْتُ أنَّه قالَ: يَبْتَغِي به وجْهَ اللَّهِ - بَنَى اللَّهُ له مِثْلَهُ في الجَنَّةِ) "أخرجه البخاري"
فبناء المساجد وإعمارها وترتيبها وتنظيفها وإقامة حلقات العلم كله مما دعت إليه الشريعة ورغبّت به، وجميع المساهمين في هذا كلٌّ له أجره بإذن الله