حيّاك الله أختي السائلة وأسأل الله -تعالى- أن يرحم والدَيْكِ ويغفر لهما، وبالنسبة للأعمال التي يمكنك القيام بها عند زيارة قبرهما؛ فقد اتفق جمهور العلماء على أنَّ ثواب قراءة القرآن عن روح الميت تصل إليه، وتُعتبر بالنسبة للابنة من البرِّ بوالديها بعد وفاتهما، فيكون الأجر لهما ولكِ بإذن الله -تعالى-، ومن الأدعية التي يُستحبُّ قولها عند زيارة القبور ما يأتي:
(السلامُ عليكم أهلَ الدِّيارِ مَِنَ المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنَّا إنْ شاء اللهُ بكم لاحِقونَ، نسألُ اللهَ لنا ولكم العافيةَ). "رواه مسلم"
(اللَّهم، اغْفر له وارحمه، وَاعف عنْه وَعافِه، وَأكْرم نُزُله، وَوسع مُدْخَله، وَاغْسله بماءٍ وثلْجٍ وَبَرَد، وَنقهِ مِن الخطايَا كما ينقى الثوْب الأبيض من الدَّنَس، وَأَبدله دارًا خيرًا من دارهِ، وَأَهلا خيْرًا من أَهْلهِ، وَزوْجًا خيرًا من زوجهِ، وَقه فتنَة القبرِ وَعذاب النَّارِ). "أخرجه النسائي"
ولكِ أختي الكريمة أن تقومي بالدعاء لله -تعالى- بأي دُعاءٍ يدور في خَلَدك، وبما يفتحه الله عليك، فإنَّ الله يسمع دُعاءك وهو أعلم بحالك، ودعاء المسلم يُستجاب -بإذن الله- إذا حقق أسباب الاستجابة.
وبالنسبة لاستفسارك إن كان الميت يسمعك؛ فقد ثبت أيضاً عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنَّ الميت يستبشر بزيارة أحبائه له، ورُوي بإسنادٍ ضعيفٍ تارة وجيدٍ تارة أخرى؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من عبدٍ مَرَّ على قبرِ رجلٍ في الدنيا فيسلِّمُ عليه إلا عَرَفه وردَّ عليه السلامَ). "ذكره الألباني، وقال: ضعيف"
أما بالنسبة لزراعة الورود عند قبرهما فلا بأس في ذلك أيضاً، وفيه منافع عديدة؛ فهو يُنقي الجو ويعطي المكان جمالية ووقاراً، فإن نويته عن روحهما، فقد يكون ثوابه لهما أيضاً، ويصل الأجر والثواب لكِ ولوالديكِ بإذن الله -سبحانه وتعالى-.