حيّاك الله السّائل الكريم، لقد ثبت في الأحاديث النبويّة الشريفة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلّي الوتر ثلاثاً، وخمسة، وسبعة، وتسعاً، وإحدى عشرة، وثلاثة عشرة.
ففي الأمر سعة، ويجوز صلاتها بثلاث ركعاتٍ، أو خمس، أو إحدى عشرة، وهكذا، وأقلّ عدد لركعات الوتر ركعة واحدة، وذهب كثير من العلماء إلى أنّ الأفضل أن تُصلّى إحدى عشرة ركعة.
لأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- صلى الوتر في غالب الأوقات إحدى عشرة ركعة؛ فعن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا). "أخرجه مسلم"