حياك الله السائل الكريم، إنّ من أهم الأمور البحث والسؤال عنها أمور الوصاية التي أوجبها الله -تعالى- رأفةً بالأطفال الذين تُوفيَ والدهم، وهم بحاجة لمن يرعى أمورهم، ويقدّم لهم النصح والرشد عندما يحتاجونه، ورعاية أمورهم المالية.
وإنّ في نظامنا الإسلامي شرّع الله -تعالى- للجد الوصاية بعد وفاة الأب؛ فهو الأقرب رعايةً لأولادِ ابنه، ولكن إذا كان الجد مُتوفيًا هو أيضاً، فتذهب للعمّ الأكبر؛ فالعمّ من الذين يهتمون بشؤون أولاد أخيه، والأقرب لهم، فتنتقل له الوصاية المالية، وأمور رعاية شؤونهم من الاهتمام بمسكنهم، وتعليمهم، وملبسهم.
ولكن هناك حالات استثنائية للأم إن أرادت أن تكون الوصاية المالية معها، فتستطيع أن تأخذها من المحكمة بالتنازل من الشخص الذي يملك الوصاية سواء الجد أو العم، أمّا ما يكون من المال الذي يستحقه الطفل القاصر دون سن 18 سنة، فتوضع في مراكز رعاية لأموال الأيتام ويتم تنميتها لهم من قبل الدولة.