أنا فتاة لديّ رغبة بعمل المايكروبليدنج للحواجب، ولكن أريد قبل ذلك معرفة الحكم الشرعي في ذلك؛ فهل المايكروبليدنج للحواجب حرام؟ وإذا كان حراماً، ما هو سبب التحريم إذا تكرّمتم؟ هل لأنه يمنع الوضوء أم لأنه يعدّ من الوشم؟
أهلاً بك السائلة الكريمة، إن هذه المسألة مما استجد في زماننا؛ لذلك قمت بالبحث طويلاً عن آراء العلماء فيها، وتبين لي ما يأتي:
المايكروبليدنج حرام
ولقد دلل العلماء الذين ذهبوا إلى القول بهذا إلى أن تقنية المايكروبلدينج تشبه بالوشم وإن كان مؤقتاً؛ وقد ثبت في هذا الطرد من رحمة الله -تعالى-؛ ففي صحيح البخاري: (لَعَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَاشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ)، كما قالوا بأن هذه التقنية قد تضر بشعر الحاجب، وتدخل المسلمة في باب النمص المحرم؛ الذي ثبت فيه أيضاً الطرد من رحمة الله -تعالى-.
المايكروبليدنج جائز بشروط
ومن ذهب إلى هذا القول من أهل العلم استند على طبيعة هذه التقنية؛ بأنها تكون في الطبقة العليا فقط من الجلد، وبالتالي لا يختلط الحبر بالدم، ولا يتشابه مع الوشم في مسألة احتباس النجاسة.
كما أن المايكروبلدينج مؤقت لا يدوم كالوشم، الذي يحتاج إلى استخدام الليزر للتخلص منه، فإن صح ما ذكر من الشروط السابقة جاز للمتزوجة القيام به تجملاً للزوج بعد موافقته ورضاه.