0 معجب 0 شخص غير معجب
42 مشاهدات
في تصنيف عبادات ومعاملات بواسطة (332ألف نقاط)

هل يجوز للمرأة الرجوع لزوجها بعد أن طلقها ثلاث مرات في مجلس واحد؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (332ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل يجوز للمرأة الرجوع لزوجها بعد أن طلقها ثلاث مرات في مجلس واحد؟

السلام عليكم، أنا امرأة مقيمة في أوروبا وليس لي معيل سوى زوجي ولدي ثلاثة أطفال، طلقني زوجي بعد خلاف بيننا، فقال أنتِ طالق ثلاث مرات في نفس الموقف، وأريد أن أعرف هل يجوز للمرأة الرجوع لزوجها بعد أن طلقها ثلاث مرات في مجلس واحد؟

الإجابة 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله أن يهديك وزوجك لما فيه خير دينكم ودنياكم، ومسألة حكم طلاق الثلاث في مجلس واحدٍ أو بلفظٍ واحدٍ هي مسألةٌ مشهورةٌ في الفقه الإسلامي وللعلماء فيها قولان:

القول الأول

إن طلاق الثلاث بلفظٍ واحدٍ كقوله: أنت طالق بالثلاث، أو في مجلسٍ واحدٍ كقوله: أنت طالق، طالق، طالق، يُحسب ثلاث طلقات كما تلفظ به الرجل، وبالتالي يحكم عليها بالبينونة الكبرى عن زوجها، وتصبح أجنبيةً عنه فلا يجوز لها أن ترجع إليه حتى تنكح زوجاً غيره ويدخل بها، ثم يُطلقها أو يموت عنها، ثم يتزوجها الأول بعقدٍ ومهرٍ جديدين.

وهذا القول هو مذهب جماهير الفقهاء من أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة وهو المعتمد في تلك المذاهب، ونصّ بعض الفقهاء على أنه إجماع.

القول الثاني

إن طلاق الثلاث بلفظٍ واحدٍ أو في مجلسٍ واحدٍ يُحسب طلقةً واحدةً فقط، وبالتالي إذا كانت هذه الطلقة الأولى أو الثانية فإنها تكون طلقةً رجعيةً، يجوز للرجل أن يُرجع زوجته إلى عصمته ما دامت في عدتها دون حاجةٍ إلى موافقتها، أو تجديد عقد لأنها باقيةٌ على ذمته في العدّة ولها حكم الزوجة.

وهذا القول هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وتابعه عليه ابن القيم، وبعض المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر، وابن عثيمين وغيرهم، وهذا القول هو المعتمد حالياً في كثير من الدول الإسلامية في قوانين الأحوال الشخصية.

فإذا كانت طلقات زوجك الثلاث التي وقعت في مجلسٍ واحدٍ هي المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك، فلا حرج عليك في تقليد أصحاب القول الثاني واعتبارها طلقةً واحدةً خاصة في ظلّ الظروف التي ذكرتِها، فهذا القول أيسر على الناس، وبالتالي تكون طلقةً واحدةً رجعيةً، ولك أن ترجعي إلى زوجك.

وأرشدك على كل حال إلى البحث عن لجان الفتوى المعتمدة لديكم في بلاد إقامتكم من أهل الدين والثقة؛ فتطرحي عليهم حالتك بالتفصيل، وتنظري فيما يفتونك؛ لأن مسائل الطلاق لا تساهل فيها.

اسئلة متعلقة