كيف أبتعد عن إدمان سماع الأغاني؟
مرحبا، أنا بنت في عمر المراهقة، أسمع الأغاني منذ لحظة استيقاظي حتى موعد نومي، ومدمنة على الأغاني ولا أستطيع العيش بدونها، وأستمع لكل الأغاني بالعربية والإنجليزية وتعلقت بها كثيراً، فكيف لي الابتعاد أو على الأقل التخفيف من سماع الأغاني؟ وشكراً.
الإجابة
أسأل الله لكِ الهداية إلى الرشاد والحقّ، وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أبو برزة الأسلمي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عن عُمرِهِ فيمَ أفناهُ؟ وعن علمِهِ ماذا عمِلَ بهِ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ، وفيمَ أنفقَهُ؟ وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ).
وأنت الآن تمتلكين نعماً عظيمة منها: الشبابُ والصحة والعافية، ولديك عمر تستطيعين اغتنامه بما ينفعك، كما أن لديك نفساً لوّامة تؤنّبك، وترفض الاستمرار على المعصية.
في البداية عليك أن تدركي خطورة سماع الأغاني، فقد قال الله -جلَّ وعلا-: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)، "سورة لقمان: 6" ومعنى لهو الحديث: الغناء والموسيقى، وقد أقسم على ذلك عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.
فسماع الأغاني محرّم وقد دل على ذلك نصوص القرآن والسنة، فقد صحَّ من حديث أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ليكونَنَّ من أُمَّتي أقوامٌ، يستحِلُّونَ الحِرَ والحريرَ، والخمرَ والمعازِفَ)، فهؤلاء قوم استَحَلُّوا ما حرَّم الله ورسوله حين ضَعف الإيمان في قلوبهم.