حياك الله، ذهب العلماء إلى أنّ الساحر إذا تاب توبة صادقة بينه وبين الله -سبحانه- نفعه ذلك، وتقبّل الله -سبحانه- توبته؛ لقوله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ). [الشورى: 25]
لكنّ هذا الأمر لا ينفعه إن وصل إلى القضاء، لأنّ حكمه عند أهل العلم القتل دون استتابة؛ لما يترتب على سحرهم من الإيذاء وإلحاق الضرر بالمسلمين، وقد ثبت عن الصحابة قتل السحرة، والأمر بقتلهم.
أما في حال مجيء هذا الساحر ليُخبر عن نفسه، وقد تاب توبة نصوحة، وظهر عليه الخير والابتعاد عمّا كان يفعله من الشعوذة والسحر؛ فإنّه لا يُقتل ويقبل القاضي أو ولي الأمر توبته، وإن مات يُغسل ويُكفن، ويُصلى عليه، ويُدفن بمقابر المسلمين.