اليقين بالله مع الاستغفار
الوصول لدرجة اليقين في الاستغفار هو تحقق شروط الاستغفار في الشخص المستغفر وهي:
البعد عن الشرك والكفر (الأصغر والأكبر) قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)
البعد عن الحرام
من الأكل والشرب واللباس مما حرم الله، ومن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
اليقين والثقة المطلقة والتامة بالله تعالى
بأنه سيستجيب الدعاء، ففي الحديث الصحيح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَوَسَلَّمَ:( ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ ،
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي.
التوبة من الذنوب
جميعها صغيرها وكبيرها وعدم الإصرار على الذنب، قال تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) سورة آل عمران (135)
أن يكون الاستغفار باللسان وبالقلب
لأن الاستغفار باللسان فقط يعتبر من أدنى درجات الاستغفار، بينما الاستغفار بالقلب يعتبر من أعلى درجات
الاستغفار وهي درجة اليقين في الاستغفار، واستشعار عظمة من تطلب منه المغفرة، فالاستغفار هو إقرار
بالذنب واللجوء إلى الله تعالى لمحو هذا الذنب ومغفرته والعفو عنه،
فهو اعتراف من العبد بأنهلا يغفر الذنب إلا الله .
في الحديث الصحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَن ربِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى
قَالَ: (أَذنَب عبْدٌ ذَنْبًا فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعالى:
أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِم أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ ربِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ، وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَي رَبِّ اغفِرْ لِي ذَنبي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى: