أنا أتقرّب إلى الله بجبر خواطر عباده المنكسرين، أقف إلى جانبهم في أوقات حزنهم، وأساندهم، وأخفف عنهم أحزانهم؛ فما فضل جبر الخواطر؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جبر الخواطر عبادةٌ عظيمة الأجر عند الله، والله من أسمائه الجبار، وقد حثّنا على فعل ذلك فقال في كتابه الكريم: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)، "سورة الضحى: 9-10" وهناك أحاديث كثيرة تبيّن فضل هذه العبادة.
وفي الحديث الشريف قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ). "أخرجه مسلم"
وهذا يعني أن من جبر خاطر مسلم وفرّج عنه فإن الله سيفرّج كربه يوم القيامة، وما أعظم حاجتنا في ذلك اليوم لمن يُفرّج عنا، فيا لك من محظوظ أن جعلك الله ممن يتميزون بهذه العبادة.