حياك الله أيُها السائل الكريم، لا شكّ أنّ ما قمت به فيه أجرٌ عظيم، وثوابٌ كبير، ولقد أحسنت إلى هذه القطة بفعلتك فأنقذها الله على يديك، ولقد حثّ الإسلام على الإحسان للحيوان، والرفق به، فإنّ إمرأة بغية قد سقت كلبًا شُربة ماء؛ غفر الله لها برفقها بهذا الكلب، وأنّ رجًلا رأى كلبًا قد أنهكه العطش فنزل إلى البئر وسقاه الماء فغفر الله له.
ثم ذهب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسأله: (إنّ لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: في كل كبد رطبة أجر)،"أخرجه البخاري" فيُبين هذا الحديث الشريف أنّ كل معروف وإحسان يقدمه الإنسان للحيوانات فيه من الأجر ما فيه، ولا ينبغي لبني البشر أن يتعرضوا للحيوانات فيؤذوها أو يحبسوها، أو يمنعوا عنها الماء والطعام، ومن فعل ذلك فهو آثم، والله أعلم.