أهلاً بك ورحم الله جدك وأسكنه فسيح جناته، من المعلوم أن الصدقة عن الميت نافعة له، ويصل أجرها إليه، وللمتصدق أيضًا أجر الصدقة، وقد ثبت ذلك في عدة أحاديث مطهرة، منها:
ما ثبت عن عائشة-رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ، وَأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَلَهَا أَجْرٌ، إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ). "أخرجه مسلم"
ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). "أخرجه مسلم"
وبالنسبة لسؤالك فإن الصدقة تنفع الميت ويحصل على الأجر، كما أنها تنفع المتصدق ويكتب له الأجر على ذلك؛ ودليل ذلك ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ). "أخرجه مسلم"