حيّاك الله السائل الكريم، لقد اشترط الفقهاء لصحّة الغسل عدداً من الشروط، فمنهم من اشترط أن يسيل الماء على جميع الجسد كالشافعيّة، واشترط بعضهم أن يسيل الماء على الجسد ويتقاطر كالحنفيّة، ولم يشترط بعضهم سيلان الماء وتقاطره، وإنما اشترطوا جريانه على العضو من أوّله إلى آخره كالمالكيّة.
لذا فإنّ الاغتسال بدون إسالة الماء على الأعضاء غير صحيح، وما قمت به من مسح جسدك بيدك المبتلة بالماء لا يعتبر غسلاً بالاتفاق، وعليك أن تحصي الصلوات التي وجبت عليك بعد غسلك هذا وتقضيها، وإن كان فعلك هذا سببه المرض، فعليك أن تغسل العضو الصحيح بالماء وتتيمم عن الأعضاء التي يضرّها وصول الماء إليها.