حياك الله السائل الكريم، لا بأس بالتسمية باسم مكة، والأصل في الأسماء الإباحة، إلا إذا تضمن الاسم معنى سيئًا أو فاحشًا، ولا يخفى شرف هذا الاسم "مكة"، فهو يدل على أشرف الأماكن وأطهرها، وهو مهبط نزول الوحي.
وينبغي على الآباء انتقاء الأسماء الحسنة لأبنائهم والتي تحمل معاني جميلة ليس فيها معنىً قبيحًا ولا فاحشًا، ولا اسمًا يحمل معنى التزكية أو المدح للمسمى، فقد كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- تغيير الأسماء التي تحمل معاني فاحشة أو سيئة، أو تحمل معاني التزكية أو المدح لصاحبها.
فقد ثبت في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ زَيْنَبَ كانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيْنَبَ). "أخرجه البخاري ومسلم"