حياك المولى، اتفق أهل العلم على جواز تعدد النية في الصدقة، وعلى جمع التصدق عن غير واحد بنية صدقة واحدة، كما ذهب بعضهم إلى القول بأن إشراك النية في الصدقة لا حد له؛ فيجوز للمسلم أن ينوي بصدقته -مهما قلت أو كثرت- عن نفسه وأهله، وعن أمواته وأموات جميع المسلمين.
ويتحصل له بإذن الله -تعالى- بهذا الفعل أجران؛ أجر الصدقة وأجر البر بهؤلاء الأموات والأقارب، وقد استدلوا على ذلك بما ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (إنّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: إنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وإنِّي أَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ). [متفق عليه]