فوائد الشغل
يرى الباحثون أن من النتائج الرئيسية للشغل تطوير ملكات الإنسان وقدرته الإبداعية وما لها من انعكاسات على قيم المجتمع والعلاقات الإنسانية، حيث يتحقق مفهوم النفع الذاتي والنفع المجتمعي الماديّ، كما يتحقق النفع الأخلاقي في المجتمعات من منظور أن الفراغ مفسدة للإنسان.
يمكنك مشاهدة المقالة القوه المبذوله لتحريك جسم ما مسافه معينه
الشغل في منظور الفلاسفة
ذكر أفلاطون في كتاب الجمهورية أنّ تعدد حاجات الإنسان لا يمكن أن يحقّقها وحده فيفرض عليه العيش داخل جماعة من البشر، وحتى يتم تحقيق ذلك يرى أفلاطون أنّ هناك سبيلان: أن يقوم كلّ فرد بإنجاز الأنشطة المترتبة عليه. ما يقوم على تخصّص كلّ فرد من أفراد المجتمع في نشاط من هذه الأنشطة، حيث يخصّص لها كامل وقته وهذا هو ما يسمّى بالتقسيم الاجتماعي للعمل.
أهمية تقسيم العمل عند أفلاطون
تقسيم العمل عند أفلاطون مسألة ضرورية لثلاثة أسباب على الأقلّ: السبب الأول هو أن لا يملك جميع الناس نفس المهارات والكفاءات، وهذا ما يجعل الناس مكملين لبعضهم البعض. السبب الثاني أن التخصص يؤدي إلى المهارة وتحسين الإنتاج. السبب الثالث هو أنّ التخصص يجنّب إضاعة الوقت عند الانتقال من عمل لآخر. بينما يرى أرسطو أنّ الشغل الذي يصل إلى الشغل المجتمعي يؤدّي إلى توفير أسباب السعادة لأفراد المجتمع، وهذه الأسباب ذات طبيعة مادية ومعنوية، حيث إنّ الطبيعة تميل إلى إيجاد التمايز بين البشر فتجعل بعضهم قليل الذكاء وبعضهم أقوياء البنية وهكذا، وينتج عن ذلك أن البشر في تمايزهم واختلاف قدراتهم يؤدون وظائف مختلفة تصل إلى البناء المجتمعي أو كما يسميه الفلاسفة أعلى وحدة مجتمعية وهي المدينة.