0 معجب 0 شخص غير معجب
46 مشاهدات
في تصنيف السنة النبوية بواسطة (33.1ألف نقاط)

هل هناك أجر لزيارة القبور؟

لدي بحث جامعي وأرغب بمعرفة إن كان هناك أجر لزيارة القبور، فهل يوجد أجر في زيارة القبور؟

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (33.1ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

هل هناك أجر لزيارة القبور؟

الاجابه

حياك الله السائل الكريم، فرّق العلماء في حكم زيارة القبور وفضلها بين الرجال والنساء، فقالوا أنّها مستحبة للرجال عند أصحاب المذاهب الأربعة وبإجماع العلماء، والدليل على ذلك قوله -عليه السلام-: (نَهَيْتُكُمْ عن زِيارَةِ القُبُورِ، فَزُورُوها)، "أخرجه مسلم" وقالوا بأن في زيارة القبور نفعٌ للميت بالدعاء له، ونفعٌ للحي بتذكر الموت والآخرة، لقوله -عليه السلام-: (زوروا القبورَ فإنَّها تذَكِّرُكمُ الآخرةَ). "أخرجه ابن ماجه، صحيح"

أما في زيارة القبور للنساء، فقد تعدّدت آراء العلماء في ذلك، وهي كالآتي:

  1. القول الأول: التحريم

وهو قول عند الحنفية، والشافعية، وابن تيمية، لقول أبي هريرة: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لَعنَ زوَّاراتِ القبورِ)، "أخرجه الترمذي، صحيح" وقالوا قد يكون في زيارتها ندب ونياحة، فقد تتهيج مشاعر المرأة في هذه المواقف، فمنعوها سداً للذريعة.

  1. القول الثاني: الإباحة

وهو مذهب الحنفية، وقول عند الشافعية، والمالكية، وأحمد، لحديث النبي عليه السلام: (نَهَيْتُكُمْ عن زِيارَةِ القُبُورِ، فَزُورُوها)، "أخرجه مسلم" فيدخل في هذا العموم للرجال والنساء، كما أن عبرة تذكرة الموت والآخرة يشترك بها الطرفان.

  1. القول الثالث: الكراهة

وهو مذهب الشافعية، والحنابلة، وكثير من أهل العلم، ووجه الدلالة في قولهم أن حديث لعن الزائرات يدل على المنع، ثم الحديث التالي صرفه من المنع إلى الكراهة، وذلك لما رواه أنس بن مالك: (مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقالَ: اتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي)، "أخرجه البخاري" فلم ينهها النبي -عليه السلام- عن الزيارة.

وقد تكون زيارة القبور شرعية لما ذكرناه في السابق من تذكرة الموت والآخرة والدعاء للأموات، وقد تكون بدعية؛ كالذهاب للصلاة عند القبور، أو قراءة القرآن ظناً بأن الأجر هناك أفضل، فهذا غير جائز، أما زيارة القبور للاستغاثة بالأموات ونحوه، فهذا من باب الشرك والعياذ بالله.

اسئلة متعلقة